• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : يا أخا زينب ، في كفكَ نورٌ         .
                          • الكاتب : عدنان عبد النبي البلداوي .

يا أخا زينب ، في كفكَ نورٌ        

رَجَــزَ البـــدرُ ، فحـيّاهُ الحُـسـامُ

واقــتـدى بالنهْـج أنـصارٌ كِــرامُ

 

أذْهَـلَ الخَـصْـمَ ، بأوصافٍ بهـا  

قَـبَـسُ المـوروث :عِـلـمٌ ومَـقـامُ

 

زانَـها فـي مُعجَم الأبطالِ نَـهْـجٌ

هــو لـلحَـزْمِ  ولـلعَــزْم  وِســامُ

 

عــنـدمــا أوْهَـنَهُـم ضاقـتْ بهـم

وغَـــزَتْ  أجْــواءَهــم أسْـــقــامُ

 

 ذكَّــرَتْــهُــم  بـانـتـصاراتٍ  لــه

 شهدتْ صِفّين، والحربُ ضرامُ

 

ثم لمّـا جالَ في الطف ، تـنـادَوا :

حَـتْـفُــنـا آتٍ ، اذا جَــدَّ الُخِصامُ

 

فكّـروا، كي يُـبعدوا بَأسَـه عنهـم

حـيثُ فــي صَوْلـتِه مَــوتٌ زُؤامُ

 

فاسْـتَغَـلّوا صِــلةَ الأنـساب حَــلاً

كي يضمّوه ، وفـي الأمْـرِ مَـرامُ

 

زأرَ الــشِــبْـلُ ، فــدَوّى زاجِــراً:

إنني للسّــبْطِ ، ســيـفٌ لا يُـضـامُ

 

كـبّــرَ الأنصارُ : هـــذا  فَـخْـرُنـا

حـامـِلُ الرايـة عــبـاسُ ، الهُـمـامُ

 

وَظّــفَ العَـزْمَ مع السيفِ اقتِحاما

فـأصـابَ الـخَصْمَ ذُعـرٌ واخْـتِرامُ

 

نَـــسْـلُ طه ، فــي خُـطى إقْـدامِـه

عَــزْمُ صِنْـديـدٍ  يــؤاخـيـه الـقِـيـامُ

 

شـتتَ الفرســانَ فـي سُوح الوَغى

راجـزا ، والـحـربُ نـارٌ وحِـمـامُ

 

مِـن سَــــنا أم البنـيــن الـصّـابِـرَه

شَـخَصَتْ في الأفقِ أهْدافٌ عِظامُ:

 

 

قَــدَّمَـتْ أولادَهــا للطّــفِّ جُــنْــداً

رِفْـقَــة السّــبْطِ ، إذا حانَ الصِدامُ

 

أوْدَعَـــتْ  فيهـم صُـموداً حاسِـماً

قــبل أن تأتـي المُهِـمّـاتُ الجِـسامُ

 

مـع أصــوات الـنِزالِ  اقــتَـرَنَـتْ

مُـفرداتٌ ، مُـؤلِــمٌ فــيـها الكــلامُ :

 

قِـربةُ الماء – فراتٌ – وعَـطاشى

كــان فــيها لأبـي الفـضلِ الزِّمـامُ

 

مـنعـوا الـمـاءَ  ، وللتاريـخ سِـــفْـرٌ

فـيه سَــطْرُ اللؤْمِ عــارٌ  و ظـــلامُ

 

أقدمَ الضرغامُ صوْبَ النهرِ يَسْعى

حـطّــمَ الأسـوارَ فاسْـتـاءَ الـنِّظــامُ

 

بَـعــدَ أنْ أعـجَــزَهـم ، مـالـوا إلـى

خــطـة الــغــدرِ ، ولِـلـجُـبْـنِ مَهامُ

 

مَــشْـهَــدُ الكــفّـيـنِ للأجـيـالِ رَمْـزٌ

لـلـتَـفــانـي ، ولــه الـخُــلْــدُ يُــقــامُ

 

يا أخـا زيــنـبَ ، فــي كــفِّـكَ نــورٌ

يـَــسْــتــقـي مِـــن ضـوئـه الإقْــدامُ

 

شــاهِـداً يــبقى عــلى مَــرِّ الزمـانِ

يَـمْحَــقُ الظـلمَ ، ويَـخْـشـاهُ الطَّـغامُ

 

بـــه أعـطـيتَ دروســا فـي الــفِــدا

كـي يُـــصانَ الـسِّـــلــمُ والإســـلامُ

         ( من الرمل )    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=171605
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 07 / 8