الحرب على غزة تتواصل.. 40 شهيدًا و استهداف سفينة مساعدات
كتابات في الميزان / تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، موقعة 40 شهيداً بغارات متواصلة على عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، فيما هاجمت إسرائيل سفينة مساعدات لغزة.
وأشارت مصادر إعلامية إلى انتشال 7 شهداء إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، ارتقى 5 فلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط مفترق عبد العال على شارع الجلاء في مدينة غزة.
وأشار المصادر إلى أن طائرة مروحية إسرائيلية “أباتشي” أطلقت النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة.
وفي جنوبي القطاع، استُشهد فلسطينيان من جراء القصف الإسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس.
وارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين قرب مدينة أصداء شمال غرب مدينة خان يونس.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية.
كذلك، نفذت الطائرات المروحية الإسرائيلية إطلاق نار مكثفاً شمال مدينة رفح.
إسرائيل تهاجم سفينة مساعدات لغزة
على صعيد متصل قالت مصادر في تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة إن سفينة تابعة له تعرضت الليلة الماضية لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا، بينما أكد المنظمون والسلطات المالطية عدم وقوع إصابات بين الناشطين المشاركين في الرحلة.
و أوضح زيد اسليم عن زاهر البيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن المعطيات الأولية تشير إلى أن السفينة استُهدفت بطائرة مسيّرة يرجّح أنها إسرائيلية مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد أجزائها.
وحمّل البيراوي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بالركاب، ودعا السلطات المالطية إلى التحرك الفوري بموجب القانون الدولي، باعتبار أن الحادث وقع ضمن نطاق مسؤوليتها البحرية.
واتهم منظمو حملة أسطول الحرية -في بيان– إسرائيل أو أحد حلفائها بتنفيذ الهجوم، وأكدوا عدم وقوع ضحايا بين الناشطين الدوليين الـ30 الذين كانوا على متن السفينة التي أطلق عليها “الضّمير”، مشيرين إلى أن سفينة من جنوب قبرص لبّت نداء الاستغاثة.
وكان المنظمون يعتزمون نقل ناشطين جاؤوا إلى مالطا من مختلف دول العالم إلى السفينة قبل إطلاق رحلة كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
الحرب على غزة تدخلها مرحلة “ما بعد الكارثة”
ونتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، توقفت المطابخ الخيرية التي كانت تعدّ المصدر الأخير للطعام لمئات العائلات الفقيرة عن العمل بالكامل، بعد نفاد المواد الغذائية بشكل نهائي، ما يُنذر بتفاقم أزمة المجاعة في القطاع المحاصر.
وأشار إلى أن أكثر من 95% من سكان غزة باتوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مواد تموينية منذ أكثر من 7 أسابيع، مع إغلاق المعابر، واستئناف الاحتلال لعدوانه على القطاع.
وفي سياق متصل، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الاستجابة الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار الكامل، مع توقف كافة أشكال الدعم الدولي وتضييق الخناق على المنظمات الإغاثية، ما يعمّق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
انهيار مقومات الحياة في غزة
وفي السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أنّ قطاع غزة دخل مرحلة “ما بعد الكارثة”، في ظل انهيار شامل لكل مقومات الحياة، بفعل الحصار والحرب الإسرائيليين المستمرين.
مشيرة إلى أنّ القطاع لم يتلق أي مساعدات غذائية منذ أكثر من 7 أسابيع، في وقت فرغت المخازن من الغذاء كلياً، وتناقصت الإمدادات الطبية بشكل دراماتيكي.
وفي مقابلة مع المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، أوضح بأنّ مخازن الغذاء في قطاع غزة باتت خالية بالكامل، في ظلّ انهيار متسارع للوضعين الصحي والمعيشي، وتناقص الإمدادات الطبية بشكل ينذر بالخطر.
وحذّر من أنّ القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
مشيراً إلى أنّ مطابخ الوجبات الساخنة استنفدت آخر المخزونات التي سلّمها برنامج الأغذية العالمي، ما يعني أن الغذاء قد ينفد بالكامل خلال أيام قليلة، وسط استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat