صفحة الكاتب : علي البحراني

اوربي معمم في مقهانا
علي البحراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقاء السيد علي الصالح في المقهى الثقافي لقاء متفقه أوربي بأفكار الحرية والحقوق الممزوجة بالاحكام الشرعية بعيدا عن العرف المقيت 

 

كان منفتحا على ذاته وأفكاره ليقدم اسلاما مرغبا لمن يستنشق الحرية دون التنازل عنها 

يقدم سماحته تجربة تسويق الاسلام بعيدا عن حالة القمع الديني والسياسي الذي طوع الشرائع وفق تلك القيود 

انطلق الى عالم بعيد عن عالم التخدير والتدجين والعصبية العرفيه الى جوهر الدين وقلبة المحب المتسامح 

 

تحدث بشفافية كيف يكون الاسلام وفق تفكير ذاك المتشبع بالعقل بعيدا عن الا معقول فأوصل الدين الى دبلن - بريطانيا جاعلا من الاسلام مركز جذب حقوقي نظامي متسامح وليس طاردا بالقيود والعنف التي تفقد الاوربي حريته وقناعاته 

تحدث في أصل الاشياء الحليه وضيق دائرة المحرم والتي وسعت في دول العالم الثالث نتيجة الاستبداد في أشكاله المتعدده مما جعل من الاسلام محط انتقاد المتمتعين بمساحة حرية قوانينهم 

 

كان مثالا للداعية المتسلح بمشرط الجراح يشق عباب الجسد ليستأصل منه ما عطب وعفن ليسلم الجسم ويتعافى غير آبه بما يقوله المرضى من ألم لانه يعرف ان الالم سبيل العلاج وصحة السقيم 

جريئا مقداما في رأيه الذي قد يسبب له الاقصاء من مناوئي ذاك الفكر المتقدم مماحكة مع بيئة الحريات التي يعيشها هناك 

 

الدكتور السيد علي بن السيد عبدالله الصالح نقلة نوعية للفكر الديني الحضاري المتطلب لدحض تلك الشبهات الطافحة على سطح ما يسمى بالتنوير الان ليقدم انموذجا حيا للشرائع السمحة غير المنفرة وغير الطاردة من التدين 

الكثير من شبابنا الان في ظل الانفجار المعرفي وسهولة الاطلاع على الحضارات الاخرى بدأ يبحث عن متنفس لروحه المسجونة بقيود المحرمات والتي يراها مناقضة للسمو الديني ويعزز تلك القيود ويحكم غلقها دينيون متصلفون جامدون في أرائهم خشبيون في فقههم مما يجعل من شبابنا لقمة سائغة للانفلات بعيدا هناك ، والحجة ان هذا هو دين وليس طين او تين عقليات لم تفكر في الحل بل ولا المعالجة بقدر ما تفكر في التصلب في حكم لم يفقه كننه ولا جوهره بل يعتقد ان الله هو ما يحمله في عقله من محرمات تشبع بها حتى لا يكاد يصدق انها كذبة وتضييق واسع فالاسلام سمح عذب محب وليس كمية من محرمات ان اقتربت منها كانت جهنم لك بالمرصاد يعذبك الله فيها ابد الآبدين ، نسوا اولائك الدعاة ان لغة التهديد والاجبار لغة منفرة عكس لغة الترغيب والاختيار التي تجعل من الفرد منجذبا نحوها متقبلا لها لشعوره بحريته تجاهها .

ان اعادة صياغة مفهوم الدين غدا ضرورة ملحة قبل أن نفاجأ بقنابل موقوتتة موجودة في ذوات ابناءنا في بيوتنا دون ان نعلم بها لخوفهم التصريح بها وابداء ارائهم فيها بسبب الكبت واللعنات التي تحل على الشاك .

 

وقفة اجلال واكبار لك سيدنا الاوربي 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البحراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/06



كتابة تعليق لموضوع : اوربي معمم في مقهانا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net