صفحة الكاتب : خالد القيسي

ما حدث في أربيل
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما جرى في ملعب اربيل من احداث لم تكن وليدة الصدفة أوعمل غوغاء ، وانما لعقيلة متحجرة مدفوعة بدعوة باطلة لحشو كلام ولغط ( أنا كردي ) ، لا يَكذب عندما تخلى عن كرديته العراقية ونسى ان صنوه كردي سوري وايراني وتركي ، استغفالا لحكومة لم تلتفت الى تداعيات التصويت على انفصال الاكراد عن وطن اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ، ولم يأمن كيد البعض منهم الذي غلبت عليه هوى الانفصال وعرضوا البلد الى مخاطر كبيرة وجمة فتحت الباب أمام التدخلات الاجنبية والصهيونية في تعمد وإيذاء مقصود.
بعد 2003 نيسان ذهبت حجة المدعين والمكابرين من شلة المنازعة عندما انصف النظام الجديد الاكراد وعلى حساب باقي مكونات البلد في العطاء واللطف والمال والتعويض عن ما الزمه بعض الكردعلى انفسهم من اصطفاف وتعاون مع نظام القمع والتفرد ضد ابناء جلدهم والعراقيين عامة ، والذي لم يحافظ ذاك النظام وقائده الضرورة على تراب بلده وحمايته من حفنة عصاة وعصابة تريد تمزيقه بثمن بخس مدفوع من اطراف عربية واجنبية معروفه ، كما حمى ودافع عن البوابة الشرقية وفضل الاعتداء على نشر السلام في ثنايا المنطقة .
لم يحسن قادة الاحزاب الكردية الدلال والنعم الذي هم فيه ، حصة محددة في الميزانية ، غض نظر حكومات التوافق عن سرقة و تهريب النفط ، لهف مبالغ المصدر منه منذ 2003 ولغاية الآن ، ولا واردات المنافذ الحكومية ولا المطارات تدفع الى خزينة الدولة ، ولا رئيس جمهورية ولا 60 برلماني ولا وزراء سيادية بحماياتهم وموظفيهم وخدماتهم المتنوعة من صرفيات وايفادات برواتب ومخصصات تفوق ميزانية دول بعينها ، ولا فتح القنصليات في مختلف انحاء العالم ، هذا الخير كله يصرف عن حقائقه تعمداً او عندما نحسن الظن ببعضهم جهلاً ، فكيف اذا حجب لتنعم به الطوائف الأخرى ، اذا استمر شعار اربيل ليست عراقية كما رفع في الملعب !
ان عدم ادراك الواقع الذي تعيشه منطقة ما يسمى كردستان من رفاهية واعمار وبناء ، وإرتباطهم بأفكارالماضي وسلبية قادة الكرد الاوائل السوداء ، وتجاهل الدعم وعلى حساب مكونات الوطن الاخرى ، يدعوا الى العجب والريبة من سلوك لا تؤشره الاعتداء على ضيوف ورياضة شعارها الحب والطاعة والاحترام ، وانما ورائها ايادي خفية وعلنية بإنتهاز فرصة ضعف الحكومة المركزية في عدم الاعتزاز بوطن الحضارة والرسالات السماوية ، وتشجع وتحفز البعض الآخر ومن في قلبه مرض على ان لايكون جزء من تراب هذا الوطن ويسعى في خرابه بإحياء داعش وانتشار الوهابية .
الانتماء للوطن هو الدليل والرابط لكافة طوائف البلد لا ينكره احد، ومنتفعي ومنتفخي الطائفية والقومية والعنصرية التي تتمسك بمفاهيم بالضد من المواطنة العراقية التي تعد الجامع والشامل لكل ابناءه ، عرب وكرد وتركمان وصابئة وشبك ومسيحية ، ومذاهب تجمعها راية الوطن والاسلام ، أما الأنفس الامارة بالسوء ستذهب الى زوال.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/12



كتابة تعليق لموضوع : ما حدث في أربيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net